لاأطلب منك أن تشفينى
تكفى ضماده على الجرح
كم منا تذكر ان يضع تلك الضماده
على جرح تسبب فيه
--
صلاح عبد الصبور شاعر مرهف الحس
له قصيده اظنها تعبر عن حال
البعض منا اسمها
رؤيا
في كل مساء، | |
حين تدق الساعة نصف الليل، | |
وتذوي الأصوات | |
أتداخل في جلدي أتشرب أنفاسي | |
و أنادم ظلي فوق الحائط | |
أتجول في تاريخي، أتنزه في تذكاراتي | |
أتحد بجسمي المتفتت في أجزاء اليوم الميت | |
تستيقظ أيامي المدفونة في جسمي المتفتت | |
أتشابك طفلاً وصبياً وحكيماً محزوناً | |
يتآلف ضحكي وبكائي مثل قرار وجواب | |
أجدل حبلا من زهوي وضياعي | |
لأعلقه في سقف الليل الأزرق | |
أتسلقه حتى أتمدد في وجه قباب المدن الصخرية | |
أتعانق و الدنيا في منتصف الليل. | |
حين تدق الساعة دقتها الأولى | |
تبدأ رحلتي الليلية | |
أتخير ركنا من أركان الأرض الستة | |
كي أنفذ منه غريباً مجهولاً | |
يتكشف وجهي، وتسيل غضون جبيني | |
تتماوج فيه عينان معذبتان مسامحتان | |
يتحول جسمي دخان ونداوه | |
ترقد أعضائي في ظل نجوم الليل الوهاجة و المنطفأة | |
تتآكلها الظلمة و الأنداء، لتنحل صفاء وهيولي | |
أتمزق ريحا طيبة تحمل حبات الخصب المختبئة | |
تخفيها تحت سراويل العشاق. | |
و في أذرعة الأغصان | |
أتفتت أحياناً موسيقى سحرية | |
هائمة في أنحاء الوديان | |
أتحول حين يتم تمامي -زمناً | |
تتنقل فيه نجوم الليل | |
تتجول دقات الساعات | |
كل صباح، يفتح باب الكون الشرقي | |
وتخرج منه الشمس اللهبية | |
وتذوّب أعضائي، ثم تجمدها | |
تلقي نوراً يكشف عريي | |
تتخلع عن عورتي النجمات | |
أتجمع فاراً ، أهوي من عليائي، | |
إذ تنقطع حبالي الليلة | |
يلقي بي في مخزن عاديات | |
كي أتأمل بعيون مرتبكة | |
من تحت الأرفف أقدام المارة في الطرقات. |
--
اما الشاعر اللبنانى المبدع
جوزيف حرب
شاعر الفيروزيات
فله قصيده جميله ومعبره اسمها
البواب (الأبواب )
البواب
على باب منوقف تنودع الأحباب نغمرهن و تولع ايدينا بالعذاب
و بواب بواب شي غرب شي صحاب شي مسكر وناطر تيرجعوا الغياب
أه البواب
وقت اللي بلوحلك و بسكر الباب بياخدني الحنين
بفكر رح اشتقلك بفكر عا هالباب رح انطر سنين
أه يا باب المحفور عمري فيك رح انطر و سميك باب العذاب
في باب غرقان بريحة الياسمين في باب مشتاق في باب حزين في باب مهجور أهلو منسيين
هالأرض كلا بيوت يا رب خليها مزيني ببواب و لا يحزن و لا بيت و لا يتسكر باب
الحلاج
هو الحسين بن منصور، وكنيته أبو مغيث. وُلد عام 244هـ بقرية تابعة لبلدة البيضاء الفارسية ونشأ بواسط-العراق . درس علوم الدين، ثم سلك طريق الصوفية على يد الشيخ سَهْل بن عبد الله التسترى.وصحب الجنيد، وأبا الحسين النورى، وعمرا المكى، والفوطى، وغيرهم.والمشايخ في أمره مختلفون. رده أكثر المشايخ، ونفوه، وأبوا ان يكون له قدم في التصوف. وقبله بعضهم من جملتهم أبو العباس بن عطاء؛ وأبو عبد اللّه، محمد خفبف
. وبدا طوق النجاة أمامه في وجه واحد، وهو أن يرجع عن موقفه الفكري، وأن يبصم على اختيار السلطان. ولكنه اختار طوق نجاة آخر، يعتصم فيه بصدقه مع نفسه ويرحل به إلى مجد الخلود. واستيقن السلطان أمره ووقف على ما ذُكِرَ عنه. وثبت ذلك على يد القضاة وأفتى به العلماء، فأمر بقتله وإحراقه بالنار.
واختاروا منطقًا شرسًا للموت، يقمعون به مَن تُسوِّل له نفسُه أن يمارس حقَّه في الفكر والاختيار. فضُرِبَ بالسياط نحوًا من ألف سوط، ثم قُطِعَتْ يداه ورجلاه، ثم ضُرِبَتْ عنقُه، وأُحْرِقَتْ جثتُه بالنار، ونُصِبَ رأسُه للناس على سور الجسر الجديد، وعُلِّقَتْ يداه ورجلاه!
عندما تقرأ الكلمات الأخيرة التي قالها الحلاج ما بين خشبة صلبه وارتقاء روحه، تدرك أنه كان يرسم للأحرار من بعده دربَ الموت في سبيل كلمة الحقيقة.
نديمي غيرُ منسـوبٍ * إلى شيءٍ من الحَيْفِ
سقاني مثل ما يشربُ * فعل الضَّيف بالضَّيفِ
فلمـا دارتِ الكـأسُ * دعـا بالنَّطعِ والسَّيفِ
كذا مَن يشربِ الكأسَ * مع التنِّينِ في الصَّيف
-------
هذا ما قاله الحلاج عندما اقتيد
الى مقتله بتهمة جائره
وحكم ظالم
----------------------------------
هناك 19 تعليقًا:
لا احد يا سيدي
بل يتعمد البعض الحفر في الجروح اكثر و اكثر
لا يضع الضمادة الا محب
تحياتي
انا كنت ضمادة كتير لناس كتير ويوم ماحتاجت ضمادة ليا ملاقتش حتى شاشة مستعملة قبل كده
فبطلت اعيش دور ملائكة الرحمة اللي بيداوا الجروح
ده زمن مافيهوش حد يستاهل تضمد جرحه اصلا
معلش رأي وحش بس ده واقع
سلاااااااام
someone in life
قد تمتد يد للجرح بقصد علاجه ولكن قد يزيده نزفا
ومعك انه لايضع الضماده الا محب
فتافيت
لاننتظر ان يسارع الينا من ضمدنا جراحهم
فربما يذكرهم ذلك انهم يوما كانوا بحاجه الينا
ولكن من اعتاد ان يقدم العون للآخرين
لن بستطيع ان يمنع نفسه من ان تمتد يده لوقف نزف او تخفيف الم كما امتدت من قبل
مقتطفات شعرية جميله تعبيرا وانتقاءا..ومن أجمل ما قرأت فى أحد المجموعات البريدية على الياهوو : مجموعة قصائد جبران خليل جبران التى انتقت فيروز منها جزءا بسيطا فكان "أعطنى الناى وغنى" هذه المجموعة الطويلة من أجمل القصائد التى قرأتها على النت
ياه دا انت مخللى الدخول عندق والتعليق صعب جدا الواحد لازم يسلم البطاقة والرخصة ويتفتش عالباب ..ايه ياعم ده انا اتفتشت وانا باعلق عندك انت موش عاوز حد يقرا والا إيه ؟
تاكد ان كل اللى بيتسبب بجرح مش شايف انه عمل حاجة وبالتالى عادى انه ما يحاولش يضمد الجرح ده ولو بكلمة مش هنقول يشيفيهلاء يمكن امعانا فى القسوة ممكن يزيد الجرح ده
دمت بلا جروح
انا ضايفة مدونتك عندي بس لما بتكتب حاجة جديدة مش بيتحدث
انت اللى عامل الاوبشن ده ولا فى حاجة غلط عندي؟
هقرا واجى :)
العزيز ماكس
طبعا جبران شاعر رقيق ورشيق
اما عن الدخول والتعليق فالمفروض انه عادى
بس قولى مين اللى عمل كده
وعلى فكره انا بزور مدونتك كتير
طيب شوف بنفسك عندي
اخر بوست طالعلى انه نازل من 4 شهور فى بلوجتك
اتضايقت اوى لما فتحت مدونتك لقيت بوست جديد وانا معرفتش
عالعموم حصل خير :)
الجراح تندمل مهما كان عمقها
و ذكرى الجرح لا تتلف و لا تنسى
انفعلت مع قصيدة الشاعر الجميل"صلاح عبد الصبور"
رغم أننى حين تدق الساعة نصف الليل،وتذوي الأصوات
أجدني غارقة في نومي وأحلامي: ))
الجراح تندمل مهما كان عمقها
و ذكرى الجرح لا تتلف و لا تنسى
انفعلت مع قصيدة الشاعر الجميل"صلاح عبد الصبور"
رغم أننى حين تدق الساعة نصف الليل،وتذوي الأصوات
أجدني غارقة في نومي وأحلامي: ))
جسر الى الحياه
معك ان بعضنا قد يزيد جراحنا ألما ربما لأننا لم نصرخ كفايه
كفايه طيبه
لاأعرف السبب وفعلا انا رحت البلوج بتاعك
وشفت ان الموضوعات لا تحدث ربما اكون قد تسببت فى ذلك دون قصد
لو عندك حل ياريت
روز صدقينى ان الجراح لا تندمل
لكن ربما توقفت عن النزف
اما انفعالك بقصيدة صلاح عبد الصبور
قد تأتى مشاعر منتصف الليل
للبعض عند الغروب
ادام الله لك النوم الهادىء والاحلام الجميله
جمعت فى تدوينة واحدة
ما يكفى لتدوينات عديدة
بدأتها بالشاعر الرقيق اوى
صلاح عبد الصبور رحمة الله عليه
وعلى امى وابى وأمواتنا أجمعين
لا يكفى الوقت الان للتعليق على
جميع الاجزاء ولكنى اقول انى استمتعت
بكل جزء وسأعود اليها بعد الان كثيرا
فشكراًلك كثيرا أن حشدت
كل هذا الجمال سويا
احتراماتى.
norahaty
اشكرك على الزياره
ذهبت الى مدونتك التى تتوهج برقة المشاعر ورقى الأحساس
واعجبنى جدا بساطتك فى التعبير
فى انتظارك دوما
رائعةاختياراتك كالعادة
شكرا
لولا
لولا
افتقدتك طويلا
اشكرك
إرسال تعليق