السبت، فبراير 28، 2009

وجه يعلن العصيان

كلنا يشكووكأننا ملائكه
هل نحن فعلا ملائكه
هل لم نؤلم انسان ما طوال حياتنا
========
جال بخاطرى ان وجه انسان ما

قد اعلن عليه التمرد والعصيان

من شدة ما عناه معه من خداع ومراء
فالفطره لا تحب ان تلتوى
فهل يمكن لمنافق او مخادع ان يثوب الى رشده
وان طال الزمن ؟
وقد تخيلت ذلك المخادع يتوسل الى وجهه ان يعود سيرته الأولى :
هل هذا ما يطلق عليه التوبه
لا أعرف وهل يمكن ان تتمرد علينا بعض منا
أنه يتوسل الى هذا الجزء من الجسم الذى يعكس كل ما بداخلنا
ويرجوه ان يظهر شيئا آخر :-

لا يليق
===

لا أطالبك بالمبالغه
فقط المعتاد اليسير
هاهى المرآه انظر
أترى ..هل هذا يليق
مرة أخرى فقط
لا أطالبك بالشاق والعسير
فقط ما تفعله بين حين وحين
ما خذلتنى يوما
لم اليوم عنيد
دوما كنت سندى
فى حزن أو فرح
اليوم بالتحديد
لايصلح ان تفعل ما تريد
لو صاحبتنى هكذا
ستصيبنى بعسر شديد
ايه ...الم تعد صديق
اهنتك كثيرا
وعرضتك لألف ضيق
لكنك دوما تغفر
وكل صباح نبدأ من جديد
جعلتك تتقن ان تبدى ما اريد
ان تبدو حزينا عطوفا
وبداخلى فرح وعيد
وأن يشع منك وهجا ودفأ
وباطنى ثلوج وجليد
ماذا بك
أرجوك عد الى
فأنا بدونك لاأتقن ولا..أجيد
أرقت ماءك
أترى قد نفذ الرصيد
======
الشاعر المغربى ماجن بن يونس والذى يعيش بلندن
له قصيده معبره عن الحاله الحاليه
فى كل الوطن العربى اسمها


(لا أحد ينام فى سرير جلجماش)
لاتهمنى حرائق غابات كاليفورنيا الموسميه
ولا فياضانات نهر المسيسيبي

أومخلفات الأعاصير بألقاب أنثوية

ليست لي قدرة على اسكات هدير الدبابات

ولا نعيق الجرافات لانقاذ زيتونة أو شيخ هرم

سيان عندي ان مشيت فوق الجمر أم فوق الماء

فأنا لا أرى غيرأكوام القمامة

كأنها كائنات متشردة في مغارات الزمن

هكذا أمتطي صهوة حواسي الطائشة

وأعيد ترتيب قوانين الجاذبية

وأتفادى السقوط في بئر جافة

أسرج نعالي البلاستيكية

في الصحاري المشتعلة

فلم أعد أثق بخلود أرواث الحيوانات

ولا نبتة الخلود الرابضة في قاع المحيطات

فلم أرى أحدا ينام في سرير جلجامش

لا أنكيدو ولا عشتار

لا شهرزاد ولا شهريار

عبثا أحاول الجلوس مع النرجسيين

وألعن صانعي المرايا

وابصق على شفيف الماء البائت

فليس في حقائبي ما أزفه الى المغرورين

لا أزعم أني طرقت كل الابواب السرمدية

ولا انوي تاسيس امبراطوريتي على انقاض مدينة سومرية

ألست أنا الذي رجحت أن الأرض

قد خرجت من ضلع البحر؟

وأن الكلاب التي لا تنبح في الليل

تنام مرتاحة البال

لتحافظ على مخالبها الناعمة

أما الطيور الأسيرة

التي لقنت نافخ المزمار آخر تغريدة

فما تزال تتدرب على الطيران

والقفز على دجلة والفرات

أكتب مرثية الى وردة

مغروسة في قلب مهجور

لعلي أحظى بفك حزام سروال

حورية في بحر لا يتسع الا لاثنين

وتنفيذا لرهان خاسر

أحرقت كل أوراقي

فكان من نصيبي

منفضة وأعقاب سجاير

وخرق حيض في بيت خلاء...
====
*جلجماش: هو الحاكم التى تقول الأسطوره انه كان يغتصب كل عروسه قبل زفافها الى زوجها
=

هناك 16 تعليقًا:

صفــــاء يقول...

.
محادثه جديدة وصعبه بين شخص ووجه
التناقض بين الكلمات والمشاعر قوى جدا
أبدعت
.

كفايـة طيبـة يقول...

حوار مليء بالابداع و جديد جدا من نوعه

واسلوب جميل اوى ماشاء الله :)

Unknown يقول...

الفكرة حلوة اوى
والكلمات احلى واحلى

ست الحسن يقول...

ماجن بن يونس شاعر حساس وعميق
متشكرة أوي انك عرفتني على شعره

قصيدة ممتعة جداً

..........

على فكرة
أغنية الأبواب ... بحبها أوي
فيها خصوصية وجمال

يسلم ذوقك

غير معرف يقول...

الألتواء مرونه سيدى
ربما الصلابه والسير بجفاف يجعلنا نتحطم
على صخرة المواجهه الحادة

انها الحياة يا سيدى
لا يجب ان نصتدم بها بعنف

دام حسك

soly88 يقول...

احلام اليقظه
صدمنى تعليقك
فلنتحطم ان لم نكن صادقين
لا وقت نضيعه فى المداهنه والمهادنه

soly88 يقول...

ست الحسن
ذهبت الى مدونتك واحسبك صادقة
وهكذا احاسيسنا ان لم تكن صادقه
فنحن لا نحيا

soly88 يقول...

norahaty
اسمك صعب
ولكن كلماتك منيره وتضيىء

soly88 يقول...

كفايـة طيبـة
لا اعرف لم اسمك يستفزنى فليس للطيبه حدود
انها الفطره

soly88 يقول...

صفـــــاء
انت بفطرتك ارق من الكلمات

someone in life يقول...

وجهي مرأتي تعكس كل ما يدور داخلي
خاصة هذان الثقبان الاسودان يفضحان ما بداخل النفس من فرح حزن ضيق حب او كراهيه

لا استطيع ان اتلاعب بوجهي و هو لا يطيعني دائما يعصاني و يفضحني .. تبا له

جلجامش - الباحث عن المعرفه و الخلود الاسطوره السومريه المشهورة التارك لعرشه و العابر للبحور بحثا عن البقاء الابدي و في النهايه وجد العدم
من اجمل ما قرأت في الجامعه ملحمه جلجامش

تحياتي يا صديقي المثقف

غير معرف يقول...

أتعلم أني أشتاق إلى هذا
الفضاء؟!مواضيعك تأخذني
إلى عالم من العمق و التأمل :)

MaYoOsH يقول...

مرات كثيرة يبدو التناقض بارزا أمامنا
فنجد ذات اليد التي تمسح الدموع تصفعنا وتدمينا ألما

المهم.. ألا تدوم رفقتك مع الحيرة وابدأ مصالحة النفس وغامر من جديد

فعلا،، ليس أحدنا كالملائكة.. وأنا أعترف بأنني "كثيرا" ما نثرت ذنوبا حولي

دمت

soly88 يقول...

lady
اليد التى تمسح الدموع وتدمينا ألما
من المؤكد انها يد غير مخلصه
من النادر ان نعترف اننا ننثر الذنوب
فالملائكه لا تسكن الأرض

soly88 يقول...

روز
أصارحك الهروب الى الفضاء
اصبح هوايتى
ربما كان يأسا من عالم الواقع

soly88 يقول...

someone in life
معك ان العين تفصح عما بالداخل
ولكننا دوما يسهل خداعنا
ربما عن فرط سذاجه او لمهارة الآخر
---
كلنا جلجماش على طريقتنا