المكان : قريه صغيره فى أطراف مدينة الاسماعيليه اسمها ( ابو عطوه )
الابطال : شاب فى العشرينيات بهى الطلعه يحمل رتبة النقيب
الظروف :الجو هادىء الحرب انتهت وقوات حفظ السلام وصلت وفصلت بين قواتنا وقوات العدو فى المنطقه المسماه بالثغره
الحدث : تم وقف اطلاق النار فى 28 اكتوبر ومرت الايام التاليه رتيبه وبدأ التفكير فى نزول بعض المقاتلين اجازات قصيره للأطمنان على اسرهم وكان النقيب /صلاح فى شوق لتلك الاجازه فقد اتم خطبته قبيل الحرب بشهرين .
كانت هناك نقطة مراقبه تابعه لقواتنا موجوده أعلى برج من ابراج اعادة الارسال التلفزيونى لمتابعة نشاط العدو .
وفجأه دوى صوت طلقات ناريه من الجانب الآخر ومعها صرخه من اعلى البرج تجمع على اثرها عدد من الافراد واذ بأحد الجنود يتسلق
السلم الحديدى للبرج لانقاذ زميله الذى كان يتأوه بصوت مسموع .
وبعد وصوله لاعلى البرج وحمله لزميله واذا بعدة طلقات سقط بعدها الجريح والمنقذ على ارضية البرج من اعلى وهما يتأوهان بصوت عال
واستعد جندى آخر للصعود ولكنه منع خوفا من ان يلقى نفس المصير .
وتقرر التوجه الى قوات الطوارىء ليقوموا بأبلاغ الطرف الآخر بالتوقف عن اطلاق النار طبقا لاتفاق وقف اطلاق النار الملزم للطرفين
وكان رد قوات الطوارىءرفض التدخل وان كنا نريد شيئا فلنطلبه من الاسرائيليين .
وكان رد الاسرائيليين هو الرفض .
كل هذا ودماء الجنديين تنزف والآهات تخفت .
توقف النقيب صلاح وهو فى طريقه لنزول الاجازه عند هذا الحشد وسمع انيين الجنديين الجرحى واصر على ترك حقيبة سفره والصعود
لانقاذهما حاول الكثيرون اثناءه عن موقفه دون جدوى حذروه من ان يلقى نفس المصير
وطلب بطانيه وحبل طويل أو سلك تليفون وصعد .
حمل اسوأهم حاله ووضعه داخل البطانيه وربطها بطريقه معينه وانزلها وسط وابل من النيران .
وكرر الأمر مع الجندى الآخر وسط تصاعد النيران بشكل جنونى .
واخترقت جسده الشاب الرصاصات الجبانه وهو فى منتصف السلم ليصعد شهيدا نبيلا .
ملاحظه حزينه :
كانت هناك أوامر مشدده بعدم تبادل النيران مع العدو مهما كانت الظروف .
هناك تعليقان (2):
الشهاده....
هل نطلب الشهاده..ام نكون بشرا حقا فنسقط دون ان نفكر هل كنا نطلبها؟؟
دائما كنت أتسائل مع بعض المقربين
لو جاء الموت هل سأفر مع الفارين
أم سأبقي؟؟
ولا أجد أبدا جواب
ولكن ذلك الدعاء أقف واحلم
لبست جديداً...ومت شهيداً
رأيت بعض اللذين فروا وكانوا يملكون منطقا لفعلتهم .ولكنى توقفت عند قولك (لبست جديداً...ومت شهيداً)
رببما لهذا لا يغسل الشهداء
إرسال تعليق